المثالية والواقعية في الشريعة الثانية ثانوي جميع الشعب

 

المثالية والواقعية في الشريعة

الثانية ثانوي جميع الشعب

معناها أن الشريعة الإسلامية هدفها بناء إنسان مثالي وراق في تصرفاته وسلوكاته مراعية واقعه المعاش من الجانب الجسمي والنفسي والعقلي...

فأحكام الشريعة في أصلها ثابتة لاتتغير..وهي أحكام تتماش مع واقع الإنسان رغم المشقة التي تحيط ببعض تلك الأحكام، وكذلك الحال من حيث تطبيق الشريعة في كثير من تفلصيلها يختلف من حالة لأخرى، ومن وقت لآخر، فالأحكام التي يشترك فيها كل الناس قد يختلف العمل بها في حالات معينة فالصبي ليس كالكبير، والمريض ليس كالصحيح، والمرأة ليست كالرجل، وحالة الحرب ليست كالسلم.....

خير مثال على ذلك: تحريم الخمر بالتدرح؛ فالتحريم جاء لبناء إنسان راق وعاقل مع مراعاة الحالة النفسية والعقلية التي كان سببها الإدمان على شرب الخمر، حيث تم القضاء على ظاهرة الخمر بالتدرح.
كذلك اباحت الشريعة الأكل والشرب واللباس من الطيبات؛ وبالمقابل حرمت الخبائث، كل هذا لبناء إنسان مثالي في ظل واقع معاش وهو أن الإنسان لايمكنه أن يستغني عن الطيبات، فأباحت أشياء وحرمت أشياء أخرى.

كذلك حرمت الشريعة الجرائم كالسرقة والقتل لبناء إنسان مثالي بأمانته وصدقه وحلمه، حيث عالجت الشريعة واقعا معاشا لايخدم المثالية التي تسعى لتكوينها في الفرد والمجتمع.

منقول عن الأستاذ عزوز