قارن بين المشكلة والإشكالية
فلسفة
الثالثة ثانوي
السؤال : قارن بين المشكلة والإشكالية ؟
الدرس : المشكلة والإشكالية-1
طرح المشكلة: الحذر
من المظاهر
إن الإنسان يواجه
تجاه وجوده غموض وجهل نهائي أمام الصعبات وعوائق جمة ، ليس الإنسان بمعناه العام ،
بل الإنسان بمعناه الخاص لدى الفلاسفة والعلماء والمفكرين الذين يعانون بعقولهم
وبكل كيانهم هذا الوجود ، فهناك من الأمور تعتبر مشكلات وهناك أمور تعتبر إشكاليات
وسؤال الذي يطرح نفسه: ما علاقة المشكلة بالإشكالية ؟ أو بعبارة أخرى ، ما
الفرق الموجود بين المشكلة والإشكالية ؟
محاولة الحـــــل:
1- بيان
أوجه الاتفاق:
·
كلاهما يبحثان عن الحقيقة.
·
كلاهما نابعان من القلق والإثارة تجاه ظاهرة ما.
·
كلاهما يطرح بطريقة استفهامية.
·
كلاهما ناتجان من الإرادة والحافز تجاه عوائق ما.
·
كلاهما آليتان غامضتان ومبهمتان.
2-
بيان
أوجه الإختلاف:
إن
المشكلة عبارة عن تساؤل مؤقت يستدرك جوابا مقنعا ، أما
الإشكالية فهي عبارة عن طرح تساؤل دائم يعاني القضايا الصعبة في هذا الوجود
والإجابة تكون غير مقنعة.
·
إن المشكلة قضية جزئية في هذا الوجود ، أما الإشكالية
فهي قضية كلية عامة.
·
إن المشكلة تمثل غيض الوجود من الإشكالية التي تعتبر فيض
الوجود.
·
إن المشكلة هي عبارة عن فرع من أصل الأم وهي الإشكالية.
·
إن المشكلة اضطراب لدى الإنسان من زاوية الدهشة ، أما
الإشكالية فهي اضطراب لدى الإنسان من زاوية الإحراج.
· إن المشكلة مجالها ضيق مغلق ، أما الإشكالية فهي واسعة مفتوح على هذا الوجود.
3- طبيعة
العلاقة بينهما:
إن المشكلة هي جزء من الإشكالية التي تعتبر الكل ، وكما
مثل بعض المفكرين الإشكالية بأنها عبارة عن مظلة تتسع لكل المشكلات كمشكلة الأخلاق
والمنطق والميتافيزيقا والطبيعة ، إذا هنالك تداخل وطيد الصلة بينهما.
حل المشكلة: "نسبة
الترابط"
إن العلقة بين المشكلة والإشكالية كعلاقة الإنسان بالحياة ، فهما تعمق الإنسان فهي فهم هذا الوجود ، فإنه يجد نفسه في لا متناهي من الغموض تجاه الظواهر المطروحة في هذا الوجود.