مقالة فلسفية:
قارن بين العلم و الفلسفة
للسنة الثالثة ثانوي
جميع الشعب العلمية
إعداد الأستاذ صوالحي
قارن بين العلم و الفلسفة.
مقدمة
كان دأب الإنسان منذ القديم تكوين المعرفة من خلالها يتعرف على نفسه و على العالم و قد تعددت المعارف التي كونها من علم و فلسفة و إذا كان المفهوممان مختلفان من الناحية الاصطلاحية فإن هذا يجعلنا نفترض جود اختلافات بينهما، و يجدفعنا إلى ضرورة المقارنة بينهما، و هنا يتبادر إلينا طرح الإشكال الآتي:
ما الفرق بين العلم و الفلسفة
كيف يمكننا المقارنة بين العلم و الفلسفة
ما هي أوجه التشابه، الاختلاف و التداخل بين الفلسفة و العلم
أوجه الاختلاف
إن المقارنة بين العلم و الفلسفة يقتضي منا البدأ بأوجه الاختلاف و ذلك من عدة نواحي
من ناحية الموضوع : إذا كان موضوع العلم الملموسات و المحسوسات فإن موضوع الفلسفة اللاملموس، أي الميتافيزياء
من ناحية المنهج : إن المنهج المتبع في العلم هو المنهج التجربيبي الاستقرائي الذي نعتمد فيه على الملاحظة فالفرضية ثم التجربة، أما منهج الفلسفة فهو المنهج التأملي الاستنباطي
من ناحية اللغة : إن اللغة العلمية لغة رمزية دقيقة أما لغة الفلسفة فإن الكلمات الطبيعية
من ناحية النتائج : إن النتائج التي نتوصل إليها في العلم متفق عليها في غالب الأحيان، في حين أن نتائج الفلسفة متنوعة و مختلفةو لا يمكننا الحكم على أي واحدة منها بالصدق أو الكذب
يقول برترند راسل العلم هو ما نعرف و الفلسفة ما لا نعرف
أوجه التشابه
إن وجود أوجه اختلاف بين الطرحين لا ينفي وجود أوجه تشابه بينهما، إذ أن كل منهما معرفة كما أنهما خاصان بالإنسان دون غيره من الكائنات
كلاهما يعبران عن عبقرية الإنسان
كلاهما أداة للتخلص من الجهل
كلاهما له موضوع، نهج و هدف
كلاهما ينتقل من دراسة واقع الإنسان
أوجه التداخل
وجود أوجه تشابه و اختلاف بين الطرحين يدفعنا إلى ضرورة تحديد طبيعة العلاقة بينهما إذ أن العلم جزء لا يتجزأ من المعرفة الفلسفية كما أن الفلسفة تحاول معالجة المواضيع الذي عجز العلم عن تحليلها فالفلسفة تضهر في المساء بعد أن يكون العلم قد قضى يوما طويلا
الخاتمة
إن العلاقة بين العلم و الفلسفة تداخلية ترابطية فوجود العلم يعطي للفلسفة المادة الأولية للتساؤل و وجود الفلسفة يتيح للعلم طرح التساؤلات الابتسملوجية التي تخرجه من دائرة الدوغمائية إلى دائرة الاحتمالية