مقالة حول أهمية الفلسفة
للسنة الثالثة ثانوي
شعبة آداب و فلسفة
هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان؟
هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة في عصر العلم؟
هل يمكن الاستغناء عن الفلسفة؟
هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة؟
هل للفلسفة قيمة أم لا؟
هل يمكن للإنسان أن يستغني عن التفكير الفلسفي؟
هل الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان؟
هل الفلسفة مجرد ترف فكري؟
تمهيد وظيفي: مدخل عام للموضوع...يسعى الإنسان بما يتميز به من ميزة جوهرية تميزه عن باقي المخلوقات وهي العقل، إلى تحصيل شتى أنواع المعارف، لذلك نجد أن التفكير الإنساني يتنوع ويتعدد بتنوع موضوعاته الأدبية، العلمية، الدينية والفلسفية....هذه الأخيرة أي الفلسفية والتي تبحث في الوجود والمعرفة والقيم بحثا نقديا.....
إبراز العنا الفلسفي: ولقد اختلف الفلاسفة والمفكرون والعلماء وحتى علماء الدين حول أهمية الفلسفة وضرورتها وانقسموا إلى اتجاهين متعارضين.........
صياغة السؤال: من هنا ورفعا للتعارض والجدال بين الموقفين حق لنا أن نتساءل: هل الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان أم أنها مجرد ترف فكري لا طائل منه؟
الاتجاه الأول: الفلسفة ضرورة فكرية ملازمة للإنسان.
المسلمة: *الفلسفة ظاهرة فطرية في الإنسان.
*الفضول هو حافز الإنسان على التفلسف.
الأدلة والحجج:
*الفلسفة هي أحد العمليات التي يقوم بها الإنسان والتي تهدف إلى الارتقاء بالتفكير الإنساني.
* تسعى الفلسفة إلى حل الأمور الغامضة في الحياة والوصول إلى حقيقة الحياة وسبب الوجود.
* من خلال الفلسفة نستطيع التوصل إلى أصل الأشياء كلها وأصل المعرفة والقيم المختلفة في حياة البشر.
* الفلسفة نمط من أنماط التفكير الموجود لدى كل البشر باختلاف أجناسهم وألوانهم ومستوى تعليمهم فلا مهرب منها على الإطلاق. يقول "أرسطو": "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر".
* كبح جماح الفلسفة الموجودة في كل واحد منا تتسبب في جعله كالآلة التي لا فائدة منها سوى تنفيذ ما يقال لها من أوامر.
* العبقرية هي ما يتولد من الفلسفة المنضبطة بالطريقة الصحيحة.
* من الممكن أن نستفيد من خبرات الأمم السابقة بشكل عام عن طريق قراءة سير الفلاسفة وطرق تفكيرهم والتي تمس كل النواحي.
* الفلسفة وسيلة للتعرف على العالم بكل جوانبه الإنسانية والإدراكية والطبيعية.
* تكشف الفلسفة عن الحقائق وتتوصل إليها دائما.
*تعتبر وسيلة وأداة ذات أهمية بالغة في الممارسة التحليلية.
*تساهم في طرح فرضيات وحلول بطريقة صحيحة.
*تعتبر الفلسفة وسيلة لإشباع رغبات الإنسان في المعرفة. يقول "أبو حيان التوحيدي": "الفلسفة هي كمال الإنسان".
*تساهم الفلسفة في تطوير الذات الإنسانية وتنميتها على خلق حلول للمشكلات.
*تساعد الأفراد على استنباط وجهات نظر خاصة بهم حول الحياة.
*فتح سبل الفهم للإنسان حول العالم المحيط به وحتى الطبيعة الإنسانية.
*غرس الإيمان الديني لدى الإنسان بالاعتماد على أسس عقلانية.
*تعتبر عملية تحليلية نقدية وتفسيرية.
*من خصائص الفلسفة الشمولية. التناسقية. الصرامة المنطقية. النقد. استمرارية التساؤلات. العناية بالإنسان والاهتمام بقضاياه.
*الفكر الفلسفي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان.
من الأسئلة التي يطرحها كل واحد منا: *ما معنى الحياة؟ هل كان لي وجود قبل ميلادي؟ هل من حياة بعد الموت؟.....
* للفلسفة تأثير كبير في حياتنا اليومية وحتى في اللغة التي نتحدث بها نصنف الأمور تصنيفا مستمدا من الفلسفة. مثال: تصنيف الكلمة إلى اسم وفعل وحرف، يتضمن فكرة فلسفية مفادها *أنه يوجد اختلاف بين الكلمات....وعندما نتساءل: ما الفرق بين ذاك وذلك؟ فإننا بهذا السؤال نشرع في إجراء تحقيق فلسفي.
*ما من مؤسسة اجتماعية إلا وهي مرتكزة على أفكار فلسفية، سواء في مجال التشريع أو نظام الحكم أو الدين أو الأسرة أو الزواج...ثم إن الخلافات الفلسفية قد أدت إلى الإطاحة بالحكومات وإحداث تغييرات جذرية في القوانين وتحويل الأنظمة الاقتصادية بالكامل.
*تسير الأنظمة التربوية بمقتضى الأفكار الفلسفية التي يؤمن بها المجتمع حول ما يجب أن يتعلمه الأطفال ولأي غرض يتعلمون وتؤكد الأنظمة الديمقراطية على ضرورة تعليم الإنسان كيف يفكر وكيف يختار بنفسه ما ينفعه.
*تتمثل أهمية الفلسفة بالنسبة للفرد فيما يلي:
* إثارة وتعميق الوعي الفردي:
*الفلسفة تمثل قمة النضج العقلي عند الإنسان لأنها:
*تدفعه للتساؤل حول مختلف الظواهر التي يمر بها، وتجعله يتعقل حياته.
*تساعده على إدراك أهدافه في الحياة، وتدفعه إلى تطويرها.
*توقظه من سباته وتساعده على إدراك ماهية نفسه وحدود حريته وواجباته ومكانته في المجتمع والوجود عامة.
*الارتقاء بالمستوى العقلي وحل المشكلات:
*تغذي الفلسفة تفكير الفرد وترتفع بمستواه العقلي لأنها: تعتمد على التفكير العقلي المجرد والاستعانة بالأدلة المنطقية التي يحتاج إليها الفرد لتدعيم وجهة نظره الخاصة في الحياة.
*كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة ومعرفة آرائهم في حل تلك المشكلات يساعد على تنمية تفكير الفرد والارتقاء بقدرته العقلية بالاستفادة من خبراتهم التي تضاف إلى خبرته.
*تأكيد وتدعيم الإيمان بالله:
*غالبا ما يكون الإيمان فطريا موروثا، والفلسفة تعمل على تدعيمه وتجعله أكثر عمقا وتقيمه على أساس من الاقتناع العقلي والأسس المنطقية المقبولة في ضوء العقل بدلا من المسلمات الموروثة.
*مظاهر أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع والتي تتمثل فيما يلي:
*الارتقاء بالمجتمع ككل:
*فالفوائد التي يجنيها الفرد من الفلسفة تعود على المجتمع كله لأن رقي الأفراد يؤدي إلى تقدم المجتمع نفسه لذلك يمكن الاستفادة من النضج العقلي للأفراد في تنظيم شؤون الحياة، وتعويدهم على التعاون مع بعضهم البعض ومع الدولة لتحقيق أهداف المجتمع، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.
*كشف مشكلات المجتمع: فالفلسفة توسع الأفق العقلي للأفراد مما يساعدهم على إدراك مشكلات مجتمعهم والتصدي لها، ولذلك اعتبر أغلب الفلاسفة أنفسهم مصلحين اجتماعيين، ومن نماذج الفلاسفة الذين ساهموا في علاج مشكلات مجتمعاتهم:
*سقراط: الذي تصدى للسوفسطائيين وأعاد الثقة لنفوس شباب أثينا.
*جون ستيوارت مل: الذي ساهم في تطوير إنجلترا سياسيا واقتصاديا بدعوته إلى الحرية والمنفعة العامة.
*تحديد الإطار الفكري (الإيديولوجي) للمجتمع:
*سلوك الناس في أي مجتمع ليس سلوكا عشوائيا، وإنما هناك أسس فكرية عامة يقوم عليها المجتمع تمثل البناء النظري له، واستخلاص هذا الإطار الفكري الذي تقوم عليه الحياة العملية في المجتمع من صميم عمل الفلاسفة، والذين بمقدورهم رد المعاملات والأحداث الجزئية في المجتمع إلى أصولها البعيدة بواسطة المنهج الفلسفي التحليلي.
*فالفلسفة هي التي تحدد الإطار الفكري والمبادئ النظرية التي يسر عليها العمل الوطني في المجتمع وتساعد على فهم السلوك العملي للأفراد والممارسات.
* الفلسفة ضرورية لقيام العلوم نفسها:
إن المناهج العلمية اليوم في حاجة ماسة إلي فروض فلسفية لكي تقوم لها قائمة أصلاً مثل الإيمان بمبدأ العلة، وبساطة الطبيعة ومعقوليتها. وكل علم يعتمد على طائفة من المعاني الأولية التي تعد أساساً له، فالعلوم الرياضية مثلا تعتمد على معاني الوحدة واللانهائي والنهائي وغيرها من فروض فلسفية. والعلوم الطبيعية تعتمد على معاني المادة والقانون والعلة والقوة والحركة إلي أخره ، والعلوم الإنسانية في حاجة إلي معاني جوهر الإنسان وأصله ومصيره ، وما تقرر له من حقوق وما يفرض عليه من واجبات، والفلسفة هي التي تكشف عن هذه المعاني حقيقتها وقيمتها. والجانب الثاني لأهمية الفلسفة للعلم أنها هي التي تكشف للعلم عن طبيعة العقل الذي هو أداة من أدواته التي يستعين بها على ضبط المشاهدات والتجارب .
النقد:
لا شك أن الفلسفة تنير العقل وتفتح له آفاق عديدة كما تساعد الإنسان على فهم الحياة والتفاعل معها..لكنها في الوقت ذاته لا تعطينا أجوبة كافية شافية لما نطرحه من تساؤلات..بحيث نجد لكل سؤال ما لا نهاية من الأجوبة وكل جواب يولد مجموعة من الأسئلة لا نهاية لها.
الاتجاه الثاني: يمكن الاستغناء عن الفلسفة.
المسلمة: * لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه.
الأدلة والحجج:
*في المقابل نجد لهذه الأطروحة التي تمجد الفلسفة وتوليها أهمية بالغة خصوما، وهم متعددو المشارب والنزعات، فمنهم الذين انتقدوا الفلسفة في بعض أجزائها كالغزالي أو جملة كبعض الفقهاء المسلمين وذلك باسم مناقضة الدين في بعض الجوانب أو في كلها. ومنهم أصحاب النزعة العلمية الذين يميلون إلى الاعتقاد بأن العلم سوف يجيب عن جميع الأسئلة التي تضايق الإنسان، وسوف يحل جميع المشاكل المطروحة في محيطه. بفضل ما حققه العلماء من تطور علمي وتقدم تكنولوجي في جميع مجالات العلم، وفي نظر هؤلاء فإن الكلام عن الفلسفة اليوم يبدو غريبا نظرا لانتشار الكشوفات العلمية والمخترعات في هذا العصر. فلا حديث إلا عن غزو الفضاء، والأسلحة النفاثة...لقد استطاع العلم أن يخضع الطبيعة لإرادة الإنسان ومن ثمة، لم نعد بحاجة إلى الفلسفة لأنها مجرد معرفة مغرقة في التجريد وبحث نظري لا طائل منه، ولا يرقى أبدا إلى مستوى طموح الإنسان الذي يريد أن يسود في الأرض. وعليه تكون الفلسفة في نظر هؤلاء مجرد أبحاث نظرية ولا نتائج نهائية لها، وعلى هذا لا يمكن الاستفادة منها عمليا، كما أنها مجرد تساؤلات كثيرا ما تكون متناقضة ومثيرة للشكوك والصراعات الفكرية.
* الفلسفة مبتورة الصلة بالواقع المعاش، وأن الفيلسوف يعيش دائما منعزلاً في برجه العاجي بعيداً عن الناس وعن المجتمع.
* عديمة الجدوى في الحياة العملية، لأنها تعبير عن شيء غامض، لا سبيل إلي فهمه، ولا جدوى من الاشتغال به، ومن ثم فإن الاشتغال بها جهد ضائع، وإنهاك للفكر فيما لا طائل من ورائه.
* معقدة وصعبة وعسيرة على الفهم ومن العبث محاولة فهمها لأنّها لا تقول كلاماً سهلاً.
*غارقة في التجريد الذي لا جدوى منه.
* أقوال متضاربة ومذاهب متعددة متناقضة يحاول كل منها تفنيد المذهب الأخر، أو السابق عليه.
* تشكل خطراً على الدين وعلى العقائد الإيمانية ، وأنها كثيراً ما تؤدي دراستها إلي زعزعة الإيمان في النفوس ، وتبذر بذرة الشك والإلحاد.
* الفلسفة لا تساوي العلم في اليقين.
* الفلسفة مجرد ترف فكري.
النقد:
لكننا نجد كل اعتراض عن الفلسفة بأي نعت من النعوت المذكورة هو ذاته فلسفة بالمعنى العام الواسع أو بالمعنى الخاص الضيق، لكونه ينمّ عن تساؤل مرتبط باهتمام الإنسان وبحاجته إلى الأمن الفكري والنفسي مثلما هو بحاجة إلى الأمن البيولوجي، وكل اعتراض عن الفلسفة بأي مبرر أو اتهام له ما يردّه بالحجة والبرهان ويثبت العكس بالاعتماد على المنطق والواقع والتاريخ.
وقد يعتقد البعض خطأ أن الفلسفة تؤدي إلى الكفر والإلحاد ومخالفة الوحي الإلهي - لأنه لا تعارض بين أفكار وتأملات الفيلسوف العقلية وبين عقيدته الدينية .
مثلاً نجد أن الإسلام قد دعا إلى ضرورة التفكير في ملكوت السماوات والأرض والى النظر العقلي في كثير من آيات القرآن الكريم الذي أثنى على الذاكرين - كما في قوله تعالى : " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب . الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم - ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار ."
التركيب :
نتيجة للانتقادات الموجهة لكلا الاتجاهين يمكننا التوفيق بينهما بالقول أنه لما كانت الفلسفة تعمقاً في المعرفة والبحث للوصول إلي حقائق الحياة العليا، وعللها الأولي ، أي تنظر إلي الوجود نظرة إجمالية عامة ، فإنها الأقدر على الأخذ بيد أي مجتمع من المجتمعات نحو الرقي والتمدن ، لذلك كانت الفلسفة في كافة العصور القاطرة التي تسحب المجتمع بأسره من خلفها نحو التقدم والحضارة . ومن هنا جاءت أهميتها العظيمة التي نشدد عليها. إن إنسان العصر الحديث ربما كان أحوج اليوم إلي الفلسفة منه إلي أي شيء أخر، بسبب انهماكه في مشاغل العيش وهموم المادة. لأن التفلسف جهد إرادي يرمي إلى تعمق الذات، عن طريق الارتداد إلي تلك الأغوار السحيقة التي يشعر المرء بإنيته فيها.
لذلك لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم ..."
الخاتمة:
ختاما ومما سبق نستنتج أن الفلسفة ضرورية في حياة الإنسان، في المستوى الفردي وفي المستوى الاجتماعي وفي المستوى الأممي الإنساني وفي المستوى الفكري والعلمي والثقافي والحضاري، وهي ظاهرة فطرية طبيعية في الإنسان. و ليست الفلسفة بالشيء الدخيل على الإنسان، لأن حياته عبارة عن حلقات متصلة من الفكر والتأمل. ولن نستطيع ـ حتى إذا أردنا ـ أن نجعل عقولنا تكف عن التفلسف ، لأننا إن فعلنا ذلك نكون كمن يكلف الأشياء ضد طبيعتها، أو كمن يحاول أن يمنع الحياة من الحركة والنشاط . فالفلسفة إذن ضرورية لفهم طبيعة الإنسان، من هنا تأتي أهميتها لتقوم بمهمة الربط بين نتائج العلوم المختلفة لاكتشاف الحقائق الكلية في الكون والتي تقصر العلوم الجزئية عن بلوغها ومنها الطبيعة الإنسانية. إن سقراط عندما قال مقولته الشهيرة "أيّها الإنسان اعرف نفسك بنفسك." قد قصد هذا المعنى ، قصد الكشف عن حقيقة أن الإنسان لن يتمكن من معرفة نفسه إلا من خلال الفلسفة ، ومن ثم أثر سقراط أن يدفع حياته ثمناً لهذه المعرفة، لأنه وجدها تساوي الحياة نفسها. الفلسفة بصفة عامة تساهم في بناء الإنسان عقلياً ونفسياً واجتماعياً وخلقياً ودينياً، وتساهم في بناء المجتمع وفي تطويره وازدهاره، وتساهم في أنسنة الإنسان ليحيا الإنسانية في أبعــد مداها في ذاتـه وفي محيطـه باستمرار. وعليه يمكن القول أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ."
أقوال فلسفية:
أرسطو: "الحياة الخالية من التأمل لا تليق بالبشر"
إمام عبد الفتاح: "الفلسفة ضرورية للعلم نفسه"
باسكال: "أن نسخر من الفلسفة هو أن نتفلسف حقا"
راسل: "إن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يعيش كرجل أعمى يبحث في غرفة مظلمة عن قبعة سوداء لا وجود لها"
أبو حيان التوحيدي: "الفلسفة هي كمال إنساني"
"ميرسن": "إننا نتفلسف كما نتنفس".
يرى "برتراند راسل" أن الشخص الذي لا يتوفر على شيء من الفلسفة يمضي في وجوده سجين دوغماتيات (وثوقيات) زائفة وحياة روتينية مجردة من التأمل. "فيظهر له العالم محدودا محصورا واضحا ولا تثير فيه الأشياء العادية أي سؤال".
*يؤكد "ديكارت" من جهته، على ضرورة الفلسفة في قوله: "إن لفظ الفلسفة هذا، معناه دراسة الحكمة وليس المقصود بالحكمة الحذر في الأعمال فحسب، وإنما هي معرفة تامة بسائر الأشياء التي يستطيع الإنسان معرفتها. من أجل السلوك أو من أجل المحافظة على الصحة واختراع سائر الفنون".
*هذا ما أفصح عنه "ديكارت" في كتابه "مبادئ الفلسفة" بقوله: "إن الفلسفة وحدها هي التي تميزنا عن الأقوام المتوحشين والهمجيين. وحضارة أمة وثقافتها إنما تقاس بمقدار شيوع التفلسف الصحيح فيها"
*ديكارت يقول: "أن العيش بدون تفلسف كالذي أغمض عينيه ولم يحاول أبدا فتحها"
*يقول أرسطو: "تقولون يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف بالفعل، تقولون لا يجب أن نتفلسف، فلنتفلسف أيضا حتى نبرهن على ذلك، على كل، من الضروري أن نتفلسف".
*كما يرى "أرسطو": "أن كل رفض للفلسفة يحتاج إلى الفلسفة".
*يقول "كارل ياسبيرز": "إن الأسئلة في الفلسفة أهم من الأجوبة. وينبغي أن يتحول كل جواب إلى سؤال جديد".