أولا: تعريف الزكاة
أ-لغة: النماء والزيادة والطهارة
والبركة.
ب-اصطلاحا: القدر الواجب إخراجه
لمستحقّيه في المال الذي بلغ النِّصاب الُمقدَر شرعا.
ثانيا: حكم الزكاة ودليله
◂حكمها:
الزكاة فريضة من فرائض الإسلام وركن من أركان الدين، ودل على وجوبها الكتاب
والسنة:
- قال الله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) (البقرة: 43)
- وقال صلى الله عليه وسلم: (بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيل) (متفق عليه)
ثالثا: فضلها وإثم مانعها
أ-فضلها:
- أنها سبب لنيل رحمة الله، ومضاعفة الحسنات. قال تعالى: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)) (الأعراف)
- زيادة البركة في المال. عن أبي هُريرة رضي الله عنه قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه ﷺ: (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا) (متفقٌ عَلَيْهِ)
- تكفر عن الذنوب والخطايا. قال صلى الله عليه وسلم: (الصَّدقةُ تُطْفِئُ الخطيئةَ كما يُطْفِئُ الماءُ النَّارَ) (صحيح الترغيب)
- شفاء للأمراض الجسدية والنفسية. قال صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ) (حسنه الألباني في صحيح الجامع)
ب-إثم مانعها:
◂ يستحق لعنة الله والطرد من رحمته، وأعد الله له عذابا أليما في
الآخرة.
لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا
يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ
يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ
وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا
كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35)) (التوبة: 34-35).
رابعا: الحكمة من تشريعها وأسرارها
- مساعدة الفقراء وذوي الحاجة.
- طهارة للنفس البشرية من أمراض القلوب.
- تنشر المحبة والأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع.
- التقليل من الطبقية في المجتمع.
- التقليل من أسباب الجرائم والانحراف التي يكون سببها الفقر.
- تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع.